egyption1

الأحد، مارس ١١، ٢٠٠٧

تحالف دولي لتحرير العالم من القواعد العسكرية الأجنبية


تحالف دولي لتحرير العالم من القواعد العسكرية الأجنبية

بقلم كينتو لوكاس

قرر خبراء من 30 دولة في مؤتمر منعقد في كيتو من 5 إلى 9 مارس، تشكيل شبكة دولية لتحرير العالم من القواعد العسكرية الأجنبية التي يزيد عددها عن الألف، وأغلبها أمريكية. ونظموا "قافلة المرأة من أجل السلام" للتظاهر أمام أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أمريكا الجنوبية، الواقعة في إكوادور، والمطالبة بإغلاقها.
وينظر هذا "المؤتمر الأول لإلغاء القواعد العسكرية الأجنبية"، بمشاركة أكثر من ألف خبير وناشط وأخصائي قانوني ومشرع من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا، ينظر في تقييم وقع المنشئات العسكرية وآثارها، وكيفية تنسيق أنشطة المنظمات المناهضة لها.

وانضم إلى المؤتمر كل من سيندى شييهان، أم الجندي الأمريكي كاسييى شييهان الذي قتل في العراق، وتوبياس فلوغير، أمين المجلس العالمي للسلام وعضو البرلمان الأوروبي، وأندريس توماس، من منظمة "الديمقراطية الآن" الأمريكية

وتتوج أعمال المؤتمر بمهرجانات ثقافية في كيتو ومانتا، وتقع القاعدة الأمريكية المذكورة في مينائها، وبإطلاق حملة تضامن عالمية للعمل على إغلاقها نهائيا.

وذكر المشاركون بالمظاهرات التي ضمت 100 ألف ايطاليا احتجاجا على توسع التواجد العسكري الأمريكي.

وقالت لينا كاهواسكى، من تحالف "لا للقواعد" ل "آي بى اس"، أن هناك ما يزيد عن ألف قاعدة عسكرية أجنبية في مختلف البلدان، 737 منها أمريكية، تليها القواعد الروسية والصينية والبريطانية، "دون احتساب القواعد العسكرية السرية والمقامة في العراق".

وأضافت أن "الولايات المتحدة لا تقيم قواعد في البلدان النامية وحدها، فلديها "81 قاعدة في ألمانيا، و37 في اليابان" على سيبل المثال. وفى أمريكا اللاتينية والكاريبي، لديها 17 منشئة عسكرية في كولومبيا وبيرو وسلفادور وهندوراس وإكوادور وخليج غوانتانامو في كوبا وغيرها.

وبدوره، أعرب فيلبرت فون دير زييدن، من معهد هولندا الدولي، عن تطلعه لأن يدفع المؤتمر "حملة عالمية كبرى" ضد المنشئات والتواجد العسكري الأجنبي. وقال "انه إذا لم يتحقق إغلاق جميع القواعد، فيمكن على الأقل إضعاف الشبكة العسكرية الأمريكية التي تهاجم حيثما ووقتما تشاء".

وصرح هيربرت دوثينا، الباحث بمنظمة "التسليط على الجنوب" الفلبينية ل "آي بى اس" أن الولايات المتحدة "دعمت دكتاتورية فرديناندو ماركوس (1965-1986) بأموال طائلة مقابل الحفاظ على قواعدها العسكرية، مما ساعد على استدامة الدكتاتورية كل هذا المدة. وفقط بعد إغلاقها في 1992، علمنا بحجم التلوث الذي سببته هذه القواعد".

وذكرت الخبيرة الفلبينية كوراثون فابروس فالديس، العضوة في اللجنة التنظيمية الدولية للمؤتمر، بأن بلادها احتضنت قواعد عسكرية أمريكية لأكثر من 100 سنة، "وقد أقيمت للعدوان على فيتنام وغيرها من الشعوب. ومن بين أخطر العواقب، انتهاك حقوق الإنسان والديمقراطية".

وأعربت عن الأمل في أن يحشد المؤتمر التأييد الدولي لحركة إغلاق القاعدة الأمريكية في ميناء مانتا ومساعدة حكومة إكوادور على إنهاء معاهدة إقامتها لدى نفاذها في آخر 2009.

ويذكر أن رئيس أكوادور الجديد، رفائيل كورييا، أعلن أنه لن يجدد معاهدة القاعدة الأمريكية في مانتا كما ترغب إدارة جورج بوش التي تريد إمدادها حتى 2012. ومانتا أكبر ميناء مطل على المحيط الهادي، وتقع على مسافة 260 كلم من العاصمة كيتو.

كما رفضت إكوادور اقتراح من واشنطن بإقامة قاعدة أخرى في جزيرة بالترا، في أرخبيل غالاباغوس. ونجحت باناما في إخراج البحرية الأمريكية، فيما أعلنت أوروغواي والأرجنتين والبرازيل وقف المناورات العسكرية المشتركة مع القوات الأمريكية.(آي بي إس / 2007
)