egyption1

السبت، فبراير ٢٤، ٢٠٠٧

كلنا في الهم يسار

الزميلات والزملاء الأعزاء
كل اليسار في الهم واحد
وتعددت الأسماء والأزمة واحدة .
" نريد حزبا اشتراكيا حقيقيا. وراءنا تاريخ عمره مائة عام من الانقسام. لا نريد مواصلة الماضي. ما نعمله الآن هو جمع اتجاهات يسارية مختلفة داخل حزب واحد ذو نفوذ جماهيري حقيقي. "
" الحزب الذي نريده هو حزب أممي، حزب مناهض للحروب، حزب للعدالة الاجتماعية، حزب يعيد طرح قضية "الملكية". سياسات الخصخصة وزعت المال على جيوب قليلة. نحن من انصار اشكال متعددة من الملكية. ملكية الدولة، ملكية البلديات، الملكية التعاونية، والملكية الخاصة. هذا افضل للشعب. نريد توزيع الثروة بشكل عادل، ولا نقبل ما هو جاري الآن حيث يزداد الاغنياء ثراء ويزداد الفقراء فقرا. على الاثرياء ان يدفعوا ضرائب.نريد ايضا تطوير الديمقراطية باثراءها بعنصر الاستفتاءات العامة، وضمان الحق في الاضراب السياسي
.
هذا ليس كلامي ولكنه كلام فولفجانج جيركه المتحدث باسم حزب اليسار الالماني ونائب البوندستاغ في حوار مع نبيل يعقوب .
وكذلك مقولة :
ان بلدنا مقبل على مخاضات سياسية و اجتماعية-اقتصادية عسيرة و حتى كثير من التطورات الفجائية ؛ تدفع باتجاهها مجمل عناصر الازمة العميقة المتنامية داخل النظام الطبقي السائد محليا و اتجاهات تطور ازمة الراسمالية الامبريالية المستعصية على نطاق عالمي؛ وهو ما تشي به الانفجارات الدورية المتقاربة للنضالات الجماهيرية و تنامي الكفاحات العمالية بشكل مطرد ؛ و تصاعد النضالات الثورية للشعوب و الامم المضطهدة في مواجهة الاحتلالات و الاطماع و الهيمنة الامبريالية-الصهيونية-الرجعية داخل عدد من البلدان...؛وهذا ما يلقي على عاتق الحركة الماركسية اللينينية مهات جسيمة بدءا من التحرك من اجل لملمة قواها ورفع يقظتها ووعيها؛ واخراج الاشكال المناسبة للتجميع و التنظيم بما يناسب ظروفها الخاصة! وصولا الى الاسهام الواعي في صياغة المتطلبات الثورية للمرحلة.
وايضا هذا ليس كلامي وليس عن مصر بل أنه كلام
ايدر الدفيلي عن التحريفية في المغرب .
رأيتم كلنا فى الهم واحد من درسدن إلي الرباط ومن الخرطوم إلي اسطنبول.
علشان كدة يا عمال العالم اتحدوا.ستظل مقولة صحيحة
مع خالص حبى وتقديري
إلهامي الميرغني

اين يقف اليسار الالماني من القضية الفلسطينية وكيف يرى اشتراكية المستقبل

نبيل يعقوب
فولفجانج جيركه المتحدث باسم حزب اليسار الالماني ونائب البوندستاغ في حوار مع نبيل يعقوب :- مشكلة السياسة الالمانية انها لصيقة جدا بالولايات المتحدة ولا تملك موقفا انتقاديا تجاه السياسة الاسرائيلية- لن يظل العالم على حاله الراهن والبحث عن بديل للرأسمالية مطروح بشدة وفي كل أرجاء العالم- اشتراكية القرن الحادي والعشرين لن تكون اشتراكية غربية بل ستنبع من ثقافات عالمية متعددة

فولفجانج جيركه Wolfgang Gehrcke من القادة البارزين لحزب اليسار الالماني (حزب الديمقراطية الاشتراكية)، وهو من نوابه في البوندستاغ (البرلمان الاتحادي الالماني)، وهو المتحدث باسم الحزب في السياسة الخارجية وشئون التعاون الدولي. التقيته يوم السبت الماضي في مدينة درسدن اثناء ندوة عقدتها حركة السلام الالمانية من اجل السلام في الشرق الاوسط. وعبرت مساهمات الندوة عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعت اسرائيل للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، كما ساندت المطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط. وكان فولفجانج جيركه قد بادر في العام الماضي بدعوة البوندستاغ لاصدار قرار بالدعوة لعقد هذا المؤتمر الدولي في برلين. فولفجانج جيركه الذي بدأ حياته السياسية في اوساط الحركة العمالية والسلامية في غرب المانيا يمثل صوتا مناصرا للقضايا العادلة للعرب و لشعوب العالم الثالث في واحدة من اهم الدول الاوروبية. باسم حزب اليسار الالماني طالبتم البوندستاغ والحكومة الالمانية بالعمل على انعقاد مؤتمر دولي لحل نزاع الشرق الاوسط، وقد تلتكم احزاب الخضر والاحرار باقتراحات مماثلة. ما هي مهمة المؤتمر المقترح وممن يتشكل ومن يديره؟ جيركه: الواضح للجميع ان اسرائيل من نفسها غير مستعدة لمفاوضات سلام.. ودور الولايات المتحدة معروف. من الضروري ان يمارس ضغط دولي .. لذلك نرى ان الحل يحتاج الي مؤتمر دولي .. مؤتمر للسلام في الشرق الاوسط. والحل يعني بوضوح الاتفاق على قضيتين اساسيتين وهما قيام دولة فلسطسنية قابلة للحياة، وعلاقات اعتراف متبادل بين دولة اسرائيل ودولة فلسطين. ستنعقد اللجنة الرباعية بحضور الامين العام للامم المتحدة في برلين خلال ايام. ولكن بدون صياغة اقتراحات للحل النهائي للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي لن يمكن التوصل لتخفيف التوتر ولاتفاق الطرفين على نبذ العنف. لذا اعلنا مطالبتنا بوضع مناقشة الوضع النهائي على جدول الاعمال. من الضروري ان تلعب الامم المتحدة دورا اكبر، وان يضم المؤتمر الدولي المقترح حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وحكومة اسرائيل، بمشاركة ممثلي الجامعة العربية ودول عربية. ولكن رئيس الوزراء الاسرائيلي لا يريد ان يطلق اشارة تخفف من التوتر وبدلا من ذلك يزيد الضغط على حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وبدلا من ان يفرج عن اموال الفلسطينيين المصادرة وان يحدد موقفا من قضايا الحل النهائي يطالب الفلسطينيين بأن يدفعوا مقدما. نحن نؤكد من البداية ان النقاط المحورية ينبغي ان تتضمن الاعتراف المتبادل بين دولتي فلسطين واسرائيل، بما في ذلك الاعتراف بالحدود بين الدولتين طبقا للقانون الدولي، وهي حدود 1967، والاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. ومن الضروري الاتفاق على ضمانات دولية لحدود وسيادة الدولتين، وعلى اجراءات لبناء الثقة، ولنزع الصبغة العسكرية ((demilitarization. هذا سيأتي لاسرائيل باعتراف الفلسطينيين والدول العربية. ونحن نريد ان يحدد البوندستاغ موقفا واضحا لا لبس فيه. هل لمثل هذا التصور فرصة ليحظى بتأييد البوندستاغ، خاصة في ظل الموقف الالماني الراهن من نزاع الشرق الالوسط ؟جيركه: الكل يعرف ضرورة التقدم الجاد نحو حل النزاع. حتى اسرائيل تعرف ان الامر سينتهي بالوصول الي دولتين اثنتين. ولكن الطريق شائك وصعب. في البرلمان الالماني ثلاثة احزاب معارضة تطالب جميعها بعقد مؤتمر دولي. والحكومة الالمانية ذاتها لا ترفض الاقتراح من البداية بل تقول ان الوقت ليس ناضجا بعد. ولنلاحظ ان دولا من الاتحاد الاوروبي هي اسبانيا وايطاليا وفرنسا تقدمت باقتراحات مشابهة. ايضا الدول الاسكندنافية والاتحاد الاوروبي ذاته يتخذون موقفا مماثلا. اسرائيل هي التي تسد الطريق. ممثلو الحكومة الالمانية يجيبون على مطالبتي باتخاذ موقف واضح قائلين ان هذه مهمة الاتحاد الاوروبي.كيف تقيٌمون السياسة الالمانية تجاه الصراع في الشرق الاوسط، وما هي توقعاتكم بعد تسلم المانيا رئاسة الاتحاد الاوروبي؟جيركه: الآن المانيا ترأس الاتحاد الاوروبي وعلى الحكومة تقديم اقتراحات. حتى الآن لم تقدم الحكومة سوى اقتراحا بعقد اجتماع للرباعية. مشكلة السياسة الالمانية انها لصيقة جدا بالولايات المتحدة، وهي لا تملك موقفا نقديا تجاه السياسة الاسرائيلية. على سبيل المثال عندما تتحدث وزيرة الخارجية الاسرائيلية عن دولة فلسطينية بلا حدود مرسومة، ينبغي على الحكومة الالمانية ان تعلن رفضها لمثل هذا التصور. هل في مقدور الاتحاد الاوروبي اتخاذ موقف مستقل عن الولايات المتحدة فيما يخص نزاع الشرق الاوسط؟ جيركه: رايس تتحدث عن شرق اوسط جديد .. انا زرت لبنان بعد الحرب .. هذا شرق اوسط دمرته الحرب. معظم دول الشرق الاوسط لا تريد الخضوع كليا لأمريكا. في اوروبا يتزايد الابتعاد عن سياسات الرئيس بوش. لقد تجاوزت الولايات المتحدة أوج سيطرتها على العالم. وعلى الاتحاد الاوروبي يصوغ سياسته هو، سياسة متوازنة في العالم. الفرصة موجودة. سياسات بوش لا يمكن ان يربح بها الاوروبيون ولا حزمة بقدونس! اليسار الالماني يعمل من اجل توحيد صفوفه. وقد بدأ حزب اليسار و"المبادرة الانتخابية للعمل والعدالة الاجتماعية" اللذان يشكلان كتلة برلمانية واحدة في البوندستاغ بعملية التوحيد .. كيف تسير عملية التوحيد وكيف ترون آفاقها؟ وأي حزب سينجم عن هذه العملية؟جيركه: نريد حزبا اشتراكيا حقيقيا. وراءنا تاريخ عمره مائة عام من الانقسام. لا نريد مواصلة الماضي. ما نعمله الآن هو جمع اتجاهات يسارية مختلفة داخل حزب واحد ذو نفوذ جماهيري حقيقي. صوت لنا 4 ملايين مواطن في الانتخابات الانتخابية الاخيرة. نحن موجودون في حكومة برلين وموجودون في برلمانات الحكم المحلي في العديد من المقاطعات. نحن نقبل ان يكون معنا اوسكار لا فونتين والذي كان رئيسا للحزب الديمقراطي الاجتماعي حتى سنة 1999 وهو الآن واحد من رئيسين لكتلتنا البرلمانية في البرلمان بالاشتراك مع جريجور جيزي من قيادة حزبنا. سيتعاون معنا لافونتين وشيوعيون وتروتسكيون وغيرهم من اتجاهات يسارية متعددة في اطار الحزب الجديد. علينا ان نفهم الآن اننا نبني معا حزبا جديدا ولسنا في مجال الصراع على قضايا الخلافات القديمة. الحزب الذي نريده هو حزب أممي، حزب مناهض للحروب، حزب للعدالة الاجتماعية، حزب يعيد طرح قضية "الملكية". سياسات الخصخصة وزعت المال على جيوب قليلة. نحن من انصار اشكال متعددة من الملكية. ملكية الدولة، ملكية البلديات، الملكية التعاونية، والملكية الخاصة. هذا افضل للشعب. نريد توزيع الثروة بشكل عادل، ولا نقبل ما هو جاري الآن حيث يزداد الاغنياء ثراء ويزداد الفقراء فقرا. على الاثرياء ان يدفعوا ضرائب.نريد ايضا تطوير الديمقراطية باثراءها بعنصر الاستفتاءات العامة، وضمان الحق في الاضراب السياسي. مع هذا التنوع الشديد في الحزب سنجد اعضاء يتحدثون عن ماركس وآخرون يتحدثون عن لاسال (أسس اول اتحاد عمالي في المانيا في القرن التاسع عشر ومهد لنشوء الديمقراطية الاجتماعية) او عن غيرهما. ولكن علينا ان نتعلم التسامح. ومن الهام جدا ان اذكر ان هذا الحزب هو لسكان المانيا في الشرق ولسكانها في الغرب في آن واحد. عندما ننظر لنتائج الانتخابات ونجد اننا حصلنا في كل المانيا على 8,7 بالمائة و الآن تسجل العديد من استطلاعات الرأي نحو 10 بالمائة لقائمتنا الانتخابية. هذا ينبئ بأن هناك امكانيات للتوسع.الحزبان نابعان من جذور تاريخية مختلفة وكانا يقفان منذ زمن قريب في جبهات متعارضة. هل تواجهون صعوبة في التفاهم وكيف تتعاملوا معها؟جيركه: المشكلة الرئيسية تكمن في اختلاف الثقافة السياسية. لهذه الظاهرة جذورها التاريخية. جزء من اليسار يحمل فكر اشتراكية الدولة في الشرق. الآخر يأتي بثقافة اليسار غير العقائدي في الغرب، وجزء بثقافة الحركة النقابية. من هنا تنشأ سلوكيات غاية في التباين. البعض يريد حزبا تقوده مركزية حازمة، والآخرون يريدون حزبا يسمح بأن تتفتح فيه مائة زهرة. القدرة على النقاش والتفاهم مطلوبة. نحن نقيم جسورا بين الشرق والغرب وان كنا في بعض الاحيان نشعر بالحاجة الي مترجمين لنفهم بعضنا.قضية مشاركة حزبكم في الحكم مثلما حدث في حكومتي برلين ومقاطعة "ميكلنبورج فور بومرن" تثير خلافا واسعا في اوساط اليسار عامة، وقد أدت مشاركتكم في حكومة برلين في انتخابات مقاطعة برلين الاخيرة الي خسارة نصف الاصوات ..جيركه: في ايطاليا يتحدث اليسار عن "قانون البندول" ويقصدون ان مشاركة اليسار في الحكم تأتي لليسار بخسائر وتوسع المجال امام اليمين. هذا حدث معنا ايضا. ولكن لا يجوز الرفض العام للمشاركة في الحكم. بل ينبغي ان تصاغ شروط المشاركة بشكل صحيح. لا يجوز على سبيل المثال ان يقبل اليسار المشارك في الحكم ان تشن الحكومة حروبا، او أن تسلب الحكومة حقوق الشعب.قبول المشاركة في الحكم يجب ان يقترن بالاستعداد لتركها. وهذا صعب بالفعل ولكن قد يصبح ضروريا. طبعا الاستيزار والسلطة يعرقلان هذا. من الضروري ان تبسط القواعد رقابة على سياسات الحزب وشرط القبول بالمشاركة يجب ان يوضع في مكانة عالية.انهيار اشتراكيات الدولة أضر كثيرا بفكرة الاشتراكية .. هل لا زالت للاشتراكية فرصة في هذا العالم؟جيركه: في بداية التسعينيات أعلن الكثيرون نهاية التاريخ، وبدا ان الاشتراكية قد وضعت بالفعل في متحف التاريخ. العديد من اصحاب هذه الفكرة يعترفون الآن بأن الاشتراكية لا زالت قابلة للحياة. امريكا اللاتينية تعطي أفكارا ونبضات. حال العالم الراهن يطرح بنفسه وبشدة السؤال عن مصير البشرية. ازمة المناخ او كارثة المناخ .. الحروب الدائرة .. تردي الاحوال لاجتماعية .. لا يمكن ان يسير الحال أو يظل على ما هو عليه. ولذا فان السؤال عن البديل مطروح بشدة وفي كل ارجاء العالم. لقد ازداد بشكل هائل عدد الناس الذين ينظرون بشكل انتقادي للرأسمالية. هذا الموقف الانتقادي يسود اوساط اجتماعية واسعة ومتنوعة، ايضا في اوساط الكنائس وبخاصة الكنيسة الكاثوليكية. ولكن عندما يتجه الناس ضد شيئ ما .. فماذا يريدون.. مع ماذا هم؟ هنا تأتي مسألة التعلم من التاريخ. الديمقراطية والاشتراكية يجب ان يتحدا! الاشتراكية تفهم نفسها كمجتمع يزيل كافة اشكال الاضطهاد الاقتصادي والسياسي والثقافي. الاشتراكية لن تكون على طابع ثقافة واحدة "غربية"، بل ستنسج نفسها من ثقافات عديدة. فلننظر لامريكا اللاتينية .. لشافيز ولايفو موراليس ويسار القارة اللاتينية ولنتأمل كيف يصوغون علاقات جديدة بين الشعوب ويحققون دمج الشعوب الاصلية (المسمون الهنود الحمر). الاشتراكية تعني المجتمع المفتوح حقا. لا يمكن لشخص واحد ان يضع مخططا لما ستكون عليه الاشتراكية. انا ادرس تجارب وافكار الشعوب الأخرى في مناطق مختلفة من العالم. على الاشتراكيين في العالم ان يتحدثوا معا ويتبادلوا الخبرات. اشتراكية القرن العشرين كانت متأثرة باوروبا وثقافتها اما اشتراكية القرن الحادي والعشرين ستكون تعبيرا عن ثقافات متعددة في العالم. لن تكون نتاجا اوروبيا بحتا.

الحركة الماركسية اللينينية المغربية و راهنية الصراع ضد التحريفية
إيدر الدفيلي

شكلت التحريفية على الدوام احدى اعمدة البرجوازية ؛ و ذيلها المتحرك داخل الطبقة العاملة و الحركة الثورية. و هي لذلك لاتستهدف فقط نزع السلاح الايديولوجي و السياسي عن الطبقة العاملة و الجماهير الثورية في صراعها مع اعدائها من البرجوازيين و الاقطاعيين و تدجينها؛ بل- وهذا هو الاخطر- محاولة دفع العمال و الجماهير الشعبية شيئا فشيئا الى الاستعاضة عن النضال الطبقي بالنضال البرجوازي ذو الهوية الاجتماعية المائعة ( النضال الحقوقي البرجوازي المخملي مثلا) و من ثم الغاء كل تسييس ثوري لنضالاتها الاقتصادية و الثقافية ؛ انها لاتعمل على اخفاء الماركسية اللينينية بوصلتهم الثورية عنهم! وفقط بل انها( التحريفية)لا تدخر جهدا ايضا لاجل تشويه متواصل لوعي العمال و جماهير الشعب الكادح ؛ كما لا تتوانى في اشهار مختلف التبريرات الموضوعية لتمرير تراجعاتها المقززة و المنافقة و التي تفوق في ابعادها و مستوياتها ما يمكن ان تشفعه لها ضرورات المرحلة و التقدير السياسيين !القد اكدت التجربة هذه الحقيقة السافرة : ان الصراع ضد التحريفية الانتهازية ملازم على الدوام للصراع الطبقي ؛ بل انه يتضاعف على الدوام كلما اتخذ هدا الصراع (الطبقي) صفة التجذر و الاحتداد! لذلك وجب مناهضتها و هتك اقنعنها الباهثة و تدمير الاوهام و السفسطات التي تحاول ادخالها و حقنها بجسد الطبقة العاملة صاحبة الدور التاريخي و حلفائها الموضوعيين من الفلاحين الفقراء و الكادحين.او في بلدنا المغرب لم ينجح القمع الدي سلط ضد الحركة الماركسية اللينينية السبعينية في اقبارها ووقف استمراريتها الايديولجية الثورية ؛ غير انه وفق في انبثاق مراجعات تصفوية في صفوف منظمتين اساسيتين هما: منظمة الى الامام و منظمة 23 مارس؛ انتهت اخيرا الى استحواذ الخطوط التحريفية على ارث المنظمتين و الانقلاب به الى ماسمي العمل الشرعي و العلني تحت دعاوى انتهازية شتى ؛ وهو ما افضى الى تاسيس منظمة العمل الديمقراطي الشعبي ( 23 مارس الخارج) مع نهاية الثمانينات ثم حركة النهج الديمقراطي ( الخط اليميني ل الى الامام) مع منتصف التسعينات؛ و رغم استقالة هذه القوى ظلت الحركة الماركسية اللينينية المغربية تواصل نموها الطبيعي و تتبلور اساسا داخل الجامعات ثم في شكل حلقات و مجموعات متناثرة خارجها .اوان كانت منظمة العمل الديمقراطي الشعبي قد انتقلت بشكل اسرع الى الخندق البرجوازي دونما خجل من تحريفيتها المفضوحة ؛ فان حركة/ حزب النهج الديمقراطي اخدت مزيدا من الوقت للتحرك بنفس الاتجاه مستفيدة من قدرات تحريفييها المحترفين على الكمون و التخفي رغم تطليق ادبياتهم للمرجعية الماركسية اللينينية الخالصة منذ البداية و الاحتفاظ ببعض اليافطات الثورية؛ ما مكنها من النهوض باشد الادوار تخريبا في اوساط الحركة الجماهيرية و العمالية بسبب التعاطف الذي ظلت- مع ذلك- تحوزه الى وقت قريب في اوساطها النشيطة ؛ مستفيدة من حالة التراخي النسبي التي عرفها الصراع الطبقي منذ منتصف العقد الاخير من القرن العشرين!!!ا ليس من الصعب توقع ما سيؤول اليه حزب النهج الديمقراطي من افلاس؛ بعد ان استكمل اخيرا بلورة هويته التحريفية المكشوفة( النضال الديمقراطي الجذري؛ مواجهة المافيا المخزنية! ؛استقطاب الشباب الثوري الى العمل الحقوقي البرجوازي.؛ تذبذب الموقف المبدئي من قضية الشعب الصحراوي؛ و التحول الى وسيط تفاوض لصالح الطبقات الحاكمة و دولتها؛ استحسان الانتظام داخل تحالف اليسار البرجوازي!...)؛ و نمى بوادر التعفن الانتهازي داخل قطاعاته الموازية حيث تنشط كل الممارسات و السلوكات الاسترزاقية المقيتة و احط اشكالها اطلاقا!!غير ان هذا لا يعفي الماركسيين اللينينين الاوفياء لخط الثورة الوطنية الشعبية الديمقراطية من مواصلة تصعيد الصراع ضده كما ضد باقي الحركات و التيارات الانتهازية و التحريفية الاصلاحية الاخرى.اان هبوب عواصف الكفاح الثوري ضد الهجوم الراسمالي الامبريالي وتصاعد موجات النضال العمالي و الجماهيري خصوصا منذ سنة 2005 وسيرها نحو تجاوز ثوري للقيود التي اراد الاصلاحيون التحريفيون و الانتهازيون من كل الاشكال تكبيلها بها؛ سيؤدي لا محالة الى مزيد من انكشاف حقيقة من ظلوا يحسبون خطئا كونهم من قوى اقصى اليسار المغربي!! بسبب سيرهم بجبن على هامش الحركات الجماهيرية و الانتفاضات التي تفجرت في كل مكان؛ و انفضاح مدى عجزهم عن الاقتراب من نار الصراع الطبقي الاخذة في الاضطرام الا بالمقدار الذي يخدم تطلعاتهم الجزئية الضيقة و الخاصة؛ و مصالح اسيادهم من البرجوازيين الكمبرادور و الملاكين العقاريين الكبار!!اليس من الغريب ان تكشف التناقضات الطبقية الاخذة في الاحتداد ببلادنا ؛ عن حقيقة هؤلاء التحريفيين و مزيد من توضيح الجوهر و المضمون البرجوازيين لتنظيماتهم و برامجهم ! و خلفية الادوار التي باتوا يضظلعون بها خلال هذه المرحلة من الصراع الطبقي؛ اذ انهم لا يعملون الا على الابقاء على النظام الاجتماعي- السياسي القائم دونما مواربة ؛ و هذا ليس عبثا فمن غيرهم يقدر على لعب نفس الدور بقناع ماركسي لينيني لحماية مصالح التحالف الطبقي السائد و التصدي للتغلغل الشيوعي في اوساط العمال وفقراء الفلاحين و الكادحين؟!ااما نحن الماركسيون اللينينيون ابناء الشعب الكادح ؛ فسنظل نعمل لاجلاء مواقع اعداء الثورة المكشوفين منهم و المتخفين و النضال ضدهم بحزم وبلا هوادة؛ وتسطير الخط الطبقي الثوري بكل تباث من داخل كل محاور الصراع ضد خصومنا على كافة الجبهات ؛ لندوس تعاويذ التحريفيين و ايديولوجياتهم البرجوازية خدمة للبروليتاريا المغربية و مشروع الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية ببلدنا.القد كان من المحتم؛ و اصبح الان حقيقة واقعية ان يصل تحريفيو النهج الديمقراطي الى ما وصلوا اليه من بؤس سياسي و انحدار في مستنقع الانتهازية!حيث تبث بالملموس عجزهم عن امتلاك خط سياسي طبقي ثوري؛ و حتى امتلاك تصور فعال عن ما يسمونه نضالا ديمقراطيا جذريا! فبالاحرى التقدم ولو خطوة للاسهام في مهمة بلورة حزب الطليعة البروليتارية الثورية كما يدعون انتذاب انفسهم لها بكل رياء!!امنذ وقت طويل و التحريفيون داخل المغرب و خارجه ؛ يعملون على بث الياس و التنفير من سلوك الطريق الثوري السديد ؛ غير انهم بهذا لا يرمون بانفسهم الا الى منحدر الانحلال التاريخي و الركون في حظيرة الطبقات الحاكمة و الراسمال الامبريالي؛ وقد افصح تاريخهم عن حق انهم يستحقون هدا المصير بامتياز!!اان الماركسيين اللينينيين المغاربة اصبحوا مدعويين اكثر من اي وقت مضى ؛ الى تعزيز الطابع الثوري لكفاحات الطبقة العاملة و حلفائها من الكادحين و الفلاحين الفقراء ؛ والنهوض بكسر الطوق الانتهازي البيروقراطي الملفوف باتقان حول سواعد العمال ؛ لاجل تقوية سائر النضالات الشعبية في ساحات الصراع الطبقي وتنمية مضمونها السياسي و الاقتصادي في المعارك ضد ا على تحريفية الاحزاب البرجوازية!اان هذا لهو بلا مراء ؛على راس المهمات المرحلية المطروحة على الجدول الثوري داخل المغرب خلال هذه المرحلة.اان مواصلة تعميق الخط الطبقي الثوري و تجذير بلورة ممارسته الصحيحة في اوساط الطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء و الجماهير الكادحة؛و الكشف عن زيف الشعارات التحريفية السائدة و تعرية ممارساتها الانتهازية و الاستيعابية الحقيرة؛ يشكل بحد ذاته خطوات ضرورية لا بد منها لتطوير الصراع الايديولوجي- السياسي ضد التحالف الطبقي المسيطر بالمغرب و اسياده الامبرياليين ؛لاستعادة الاستقلالية السياسية و الايديولوجية للبروليتاريا و تقديمها و تعزيزها ؛و تحرير ممارستها الثورية و دورها التاريخي داخل الحركة الثورية المغربية!ا لا شك ان بلدنا مقبل على مخاضات سياسية و اجتماعية-اقتصادية عسيرة و حتى كثير من التطورات الفجائية ؛ تدفع باتجاهها مجمل عناصر الازمة العميقة المتنامية داخل النظام الطبقي السائد محليا و اتجاهات تطور ازمة الراسمالية الامبريالية المستعصية على نطاق عالمي؛ وهو ما تشي به الانفجارات الدورية المتقاربة للنضالات الجماهيرية و تنامي الكفاحات العمالية داخل المغرب بشكل مطرد ؛ و تصاعد النضالات الثورية للشعوب و الامم المضطهدة في مواجهة الاحتلالات و الاطماع و الهيمنة الامبريالية-الصهيونية-الرجعية داخل عدد من البلدان...؛وهذا ما يلقي على عاتق الحركة الماركسية اللينينية المغربية مهات جسيمة بدءا من التحرك من اجل لملمة قواها ورفع يقظتها ووعيها؛ واخراج الاشكال المناسبة للتجميع و التنظيم بما يناسب ظروفها الخاصة! وصولا الى الاسهام الواعي في صياغة المتطلبات الثورية للمرحلة؛ ثم تاجيج و استنهاض الكفاح العمالي و الشعبي بدءا بالقاعدة؛ بوجه النظام الطبقي المسيطر و منعشه : الراسمال الاحتكاري - الامبريالي؛ و شق الطريق بعمق امام الصعود الثوري للبروليتاريا المغربية وحزبها الطليعي وحلفائها داخل الجبهة الثورية من فلاحين فقراء و كادحين و معدمين؛ لتجسيد مشروعها التحرري الذي يبدا بتجسيد سلطة الشعب الثوري!افلنشحذ سلاحنا اذن ضد كل التيارات و التنظيمات التحريفية ؛ اقتدءا بمرشدينا العظام :ماركس الذي قاد هذا النضال ضدها منذ بداية الحركة البروليتارية ؛ ولينين الذي عمقه و عمل على نشره امميا؛ ثم ستالين الذي دافع عن ديكتاتورية البروليتاريا ضد مختلف خصومها الداخليين ؛و ماو الذي قاد بضراوة النضال ضد التحريفية الخرتشوفية و دافع بحزم عن الخط الايديولوجي الشيوعي الثوري!!!