egyption1

الجمعة، مارس ٠٩، ٢٠٠٧

العنف والتعذيب تقود للفوضي والانفلات الأمني

افرطت الشرطة فى استخدام العنف بلا ضوابط حتي أصبح سمة تتميز بها الشرطة والنظام السياسي وتفنن قطاع من الشرطة فى التعذيب وانتزاع الاعترافات حتي اصبحت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي تستخدم سلخانات أمن الدولة فى مصر لاستجواب المعتقلين من مختلف التيارات ضمن ما يسمي التعاون لمكافحة الأرهاب .
كثيرا ما اتامل صورة عماد الكبير المواطن المصري سائق الميكروباص الذى انتهكت كرامته في قسم بولاق الدكرور
واشعر ان كلنا عماد الكبير وكل منا يسير وعصا الحكومة تهتك اغشية مؤخرته وهو يصرخ بدون صوت.
ان تقديم عدد من الأفراد كاضحيات لن يوقف ظاهرة التعذيب .بل يجب مواجهتها بشكل واضح .ولدينا عشرات التقارير من منظمات حقوقية ودولية عن الانتهاكات لم يهتم بها احد.
كما ان العنف المضاد وتفشي ظواهر البلطجة واستعانة الشرطة بالمسجلين خطر لقمع المعارضين لم يمنع من تفجر حوادث عنف طائفي وغير طائفي ولاسباب تبدوا احيانا تافهة مثل سقوط مياه غسيل من جار علي جاره او سقوط عقب سيجارة في بلكونة جار ، بل وقرأنا ان موظفي قرية الاطفال التابعة للوفاء والأمل استعانوا بالبلطجية لطرد الاطفال والشباب من سكان القرية.
لقد عاد عصر الفتوات وفرض الاتاوات رغم التعذيب وعربدة الشرطة فى كل مكان بلا ضابط.
بالأمس سقط ضابط شرطة شاب برصاص بلطجية كانوا يحاولون اغتصاب فتاة في سيارة ميكروباص ، وحين طاردهم الضابط واوقفهم خطف احدهم طبنجته الميري وارداه قتيلا .
الحادث مؤلم ومحزن بكل معني الكلمة لأن الضابط الشاب كان يؤدي واجبه ولكن حالة الفلتان الأمني اصبحت تفوق الوصف بحيث اصبحنا نعيش ازهي عصور الفوضي الهدامة .
لم توقفها سلخانات امن الدولة وانتهاكات اقسام الشرطة.
هل يمكن ان تتراجع الشرطة عن التعذيب؟!!
اعتقد لأ لأنها ليست مجرد تجاوزات أفراد بل سياسات نظام يدفع ثمنها كل المصريين بما فيهم الضحايا من الشرطة الذين يسقطون كل يوم برصاصات السفاحين .
أن حكومة المالكي ، اقصد نظيف تسير علي نفس طريق من سبقوها لتقود للمزيد من الفوضي التي تشبه النيران التي تأتي علي الأخضر واليابس.
لكي الله يا مصر
واذا لم تتحرك طلائعك المستنيرة
واذا لم يولد لدينا يسار حقيقي
سنظل ندور فى نفس الدائرة
وسأظل اشعر بأنني مثل عماد الكبير
ولكن اسمحوا لي ان اصرخ
آه .. آه .. آه